يتراجع طعم المشروبات الغازية عندما تترك العلبة مفتوحة لعدة أيام. يحدث ذلك بسبب انخفاض الضغط عند فتح العلبة، مما يقلل من قابلية ذوبان ثاني أكسيد الكربون في المشروب. ونتيجة لذلك، يتطاير الغاز تدريجياً من المشروب خلال فترة عدة أيام.
عملية الفوار في المشروبات الغازية هي نتيجة لانحلال ثاني أكسيد الكربون في الماء. ولكن ثاني أكسيد الكربون لا ينحل بسهولة في الماء. لذلك، يحتاج المصنعون إلى زيادة الضغط داخل العلبة وتبريدها لتحقيق حالة تحلّل ثاني أكسيد الكربون في الماء. بهذه الطريقة، تتمكن جزيئات الماء من استيعاب العديد من جزيئات ثاني أكسيد الكربون.
وعند إغلاق العلبة، يحتفظ الضغط الداخلي للعلبة بكمية الغاز المطلوبة لمنع تسرب أي جزيئات ثاني أكسيد الكربون الزائدة. وبالتالي، يتواجد ثاني أكسيد الكربون داخل العلبة في شكلين، على شكل غاز بين الجزء العلوي من العلبة والمشروب، وأيضًا مذابًا في الماء.
يجب الإشارة إلى أن المشروبات الغازية تفقد فعالية الغاز مع مرور الوقت، سواء كانت مفتوحة أو مختومة، وذلك بسبب عملية فقدان الغاز تدريجيًا. وعلى هذا النحو، يفضل شرب المشروبات الغازية في غضون فترة زمنية معقولة بعد فتح العلبة، للاستمتاع بطعمها اللذيذ ونكهتها الفائقة.
