تمكنت مكعب صغير على متن مركبة بيرسيفيرانس التابعة لناسا من إنتاج ما يكفي من الأكسجين على المريخ لإبقاء الإنسان على قيد الحياة، على الأقل لفترة من الوقت. وقد أنتجت أداة MOXIE حوالى 122 جرامًا من الأكسجين منذ هبوطها على المريخ في عام 2021، وهو ما يكفي لدعم رائد فضاء لمدة ثلاث ساعات و40 دقيقة تقريبًا.
يعتقد الخبراء أن الإصدارات المستقبلية من الأداة يمكن أن تخزن الأكسجين للمساعدة في إبقاء رواد الفضاء على قيد الحياة أو صنع الوقود لإعادتهم إلى منازلهم.
هبطت المركبة وأدواتها العديدة (بما في ذلك MOXIE) على سطح المريخ في فبراير 2021 بعد رحلة عبر الفضاء استمرت ما يقرب من سبعة أشهر. وأنتجت MOXIE الأكسجين لأول مرة في أبريل 2021، وقد استخرجت الآن الأكسجين من الغلاف الجوي للمريخ ما مجموعه 16 مرة.
تعمل الأداة على تصنيع الأكسجين الجزيئي من خلال عملية ذكية تفصل ذرة أكسجين واحدة عن كل جزيء من ثاني أكسيد الكربون يتم ضخه من الغلاف الجوي الرقيق للمريخ. كما تقوم بتحليل هذه الغازات للتحقق من نقاء وكمية الأكسجين المنتج.
وبحسب ناسا، تستطيع الأداة إنتاج 12 جرامًا من الأكسجين في الساعة بنسبة نقاء تصل إلى 98% أو أفضل.
أكد المكعب المتواضع أنه أكثر نجاحًا مما توقعه مبتكروه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وفقًا لوكالة الفضاء.
تم بناء MOXIE بمواد مقاومة للحرارة مثل سبائك النيكل وتم تصميمه لتحمل درجات الحرارة المرتفعة. ويضمن طلاءه الذهبي الرقيق عدم إشعاع حرارته وإلحاق الضرر بالمركبة.
انتهت مهمة MOXIE الآن، ويرغب العلماء في بناء نظام يحتوي على مولد أكسجين مشابه لMOXIE، وأيضًا جهاز يمكنه تسييل الأكسجين وتخزينه.
بفضل إمكانية وجود الأكسجين على المريخ، قد يصبح نقل كميات هائلة من الأكسجين من الأرض غير ضروري لرواد الفضاء في رحلة العودة.