توجه غريب في سماء المشتري: تحليل الظاهرة الفلكية المشوقة

توجه غريب في سماء المشتري: تحليل الظاهرة الفلكية المشوقة

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن اكتشاف جديد وفريد في الفضاء، حيث تم التقاط صورة أحد أجرام كوكب المشتري بواسطة المسبار جونو أثناء تجوُّله الأخير في محيط الكوكب العملاق. وتظهر الصورة سحبًا غريب المظهر يشكّل ملامح وجه لافتة للنظر بشكل مثير للاهتمام.

هذا النمط المعقد وغير العادي للسحب يعطي الانطباع بوجه ذو تشكيلات غريبة تشبه ملامح الوجه البشري، حيث تتناغم فيه العيون والأنف والفم بشكل لا يُمكن تجاهله. ولتزيد من التعقيد، فإن نصف الصورة يكون في الظلام، ما يخلق تأثيرًا مخيفًا يجعل الوجه يبدو وكأنه يطلّ علينا من خلف الباب.

لا يعتبر هذا الاكتشاف الأول من نوعه، حيث سبق لمسبار جونو أن وثّق صورًا قريبة من هذا النوع فيما مضى. وعادة ما ينتج هذا التشكيل المثير من حركة سحب المشتري الدورانية العالية فوق سطح الكوكب العملاق، ما يُعرف بالظاهرة الباريدولية. فعندما يحاول الإنسان تفسير ما تراه عيناه، فإن العقل يولد معنىً خياليًا غير حقيقيًا يُربك الفهم.

تمّ اكتشاف هذه الملامح الغريبة في السحب العاصفة لكوكب المشتري بواسطة الهاوي الفلكي الروسي فلاديمير تاراسوف، الذي لاحظ هذه الظواهر غير المألوفة في السماء. وتضمَّنت الملامح التي اكتشفها عيون المراقب المستطيلات المظلمة التي تحيط بالعينين، والسحب الشاهقة التي تشكل ما يشبه الحاجب والأنف والفم، بالإضافة إلى الابتسامة الحزينة المتعبيرة على الوجه.

وقد وصفت وكالة ناسا الصورة بأنها تملك “منظورات متعددة للوجه”، وقد قام تاراسوف بتوليفها باستخدام البيانات الأولية التي حصل عليها من أداة JunoCam الموجودة على متن المسبار الفضائي جونو.

عُثِر على المسبار جونو على ارتفاع يبلغ حوالي 4800 ميل (7700 كيلومتر) فوق قمم سحب المشتري المتلألئة في الزمان الأخير والمكان الذي التقطت فيه الصورة الأولية.

أسئلة وأجوبة:

ما هي الظاهرة التي تحصل في سحب كوكب المشتري؟

تحدث ظاهرة تسمى الباريدوليا عندما يحاول العقل البشري تفسير تشكيلات السحب المعقدة في سطح المشتري بوجود وجه أو شكل آخر غير حقيقي. يحصل ذلك بفعل حركة السحب الدورانية العالية فوق كوكب المشتري، ما يُعطي انطباعًا بظاهرة فلكية غريبة.

من التقطت الصورة؟

قام مسبار جونو، التابع لوكالة ناسا، بالتقاط الصورة التي تُظهر ملامح وجه غريبة في سحب كوكب المشتري. استُخدمت بيانات الصورة الأولية من أداة JunoCam المتواجدة على متن المسبار لتجميعها ونسجها بشكل واضح وجذاب.

ما هي أهمية مهمة مسبار جونو لناسا؟

تهدف مهمة جونو إلى دراسة تكوين كوكب المشتري بالتفصيل، بما في ذلك تقييم غلافه المغناطيسي ومجال الجاذبية والمجال المغناطيسي. يساهم هذا في زيادة معرفتنا بالكواكب العملاقة وتحسين فهمنا للنظام الشمسي بشكل عام.

All Rights Reserved 2021.
| .