تقدمت مجموعة من العلماء بنظرية جديدة تكشف عن أصل القمر وتلقي الضوء على الكتلتين الساخنتين الغامضتين الموجودتين تحت الأرض. حسب النظرية الأكثر شيوعاً، تشير الأدلة إلى أن القمر تكون بعد تصادم الأرض مع كوكب يشبه المريخ يُطلق عليه اسم “ثيا” قبل 4.5 مليار سنة.
على عمق 2900 كيلومتر تحت سطح الأرض، تقع كتلتان ضخمتان يُشير العلماء إلى أنهما آثار لكوكب ثيا الذي اخترق الأرض خلال الاصطدام. تتميز هاتان الكتلتان بحجم مماثل لمساحة القارة وتوجدان تحت الأرض تحت أفريقيا والمحيط الهادئ.
وفقًا للباحثين، فإن هذا الاصطدام مع ثيا كان أعنف حدث تعرضت له الأرض في تاريخها. وعلى الرغم من ذلك، فإن الغريب في الأمر هو عدم وجود أي أثر مرئي لهذا الحدث. ومن خلال تحاكي العمليات باستخدام الحاسوب، يشير الباحثون إلى أن الكتلتين الساخنتين تشكلتا نتيجة لهذا الاصطدام.
تتواصل الأبحاث والتعاون بين العلماء في مجالي الفضاء والجيولوجيا للكشف عن بقايا ثيا وفهم دوره في العمليات الجارية على الأرض. وبهذه النتائج الأولية، يتم تقديم تفسير موثوق للظواهر الغريبة التي تحدث على حدود الأرض ونواتها.
وفقًا للخبير في علوم الأرض واستكشاف الكواكب كريستيان شرودر، فإن النظرية الجديدة تتناغم مع العديد من المؤشرات وتقدم اكتشافًا مهمًا. وبالرغم من أن هذه النتائج لا تزودنا بإجابة واضحة حول أصل القمر، إلا أنها تساهم في فهم عمليات الأرض بشكل أفضل وتلقي الضوء على الظواهر الجارية على سطحها.
أسئلة مكررة:
ما هو أصل القمر؟
يشير الأدلة الحالية إلى أن القمر تكون بعد اصطدام الأرض مع كوكب يشبه المريخ تُسمى “ثيا” قبل 4.5 مليار سنة.
ما موقع الكتلتين الساخنتين تحت الأرض؟
تقع الكتلتان الساخنتان على عمق 2900 كيلومتر تحت سطح الأرض تحت أفريقيا والمحيط الهادئ.
ما دور بقايا ثيا في العمليات الحالية على الأرض؟
تشير الدراسات الأولية إلى أن بقايا ثيا ربما تكون مسؤولة عن العمليات المهمة التي تحدث على سطح الأرض كانفجارات البراكين وتطور القارات العظمى.