تاريخ النظر إلى القمر يعود إلى العصور القديمة، وعلى مر العصور، كان بالإمكان رؤية جانب واحد فقط من القمر من الأرض. لكن في عام 1959، تمكن البشر من رؤية الجانب البعيد للقمر بفضل المركبة الفضائية السوفيتية لونا 3.
في الواقع، يستغرق القمر نفس الوقت الذي يحتاجه للدوران حول محوره ليقوم بدورة كاملة حول الأرض، وهي حوالي 28 يومًا. وهذا يعني أننا نرى دائمًا نفس الجانب من القمر.
لقد تمت دراسة الجانب القريب من القمر بشكل جيد على مدى العقود الماضية، حيث هبط رواد الفضاء على الجانب القريب من القمر وجلبوا عينات منه خلال بعثات أبولو. وبالتالي، الجانب القريب من القمر أكثر شهرة ومعروفية.
وعلى الرغم من أنه لا يمكننا رؤية الجانب البعيد من القمر، إلا أنه غير مظلم بالمعنى الحرفي. فعلى عكس ما يظن البعض، جميع جوانب القمر تشهد نهارًا وليلًا تمامًا كما هو الحال هنا على الأرض، حيث يحدث النهار والليل على مدار الشهر، ويستمر اليوم القمري لمدة حوالي أسبوعين.
مؤخرًا، نجح العلماء في رسم خريطة كاملة لسطح القمر باستخدام الأقمار الصناعية الحديثة. ومن بين جهود استكشاف الجانب البعيد من القمر، تقوم البعثة الصينية “Chang’e 4” حاليًا بزيارة حوض آيتكين. ومن المأمول أن تساعد هذه المهمة في توفير إجابات عن خصائص سطح القمر ودراسة التربة القمرية.
العلماء يسعون أيضًا إلى مراقبة الضوء الراديوي منخفض التردد من الكون بعيد المدى، والذي يعود بالزمن إلى النجوم الأولى والثقوب السوداء الأولى. وهذا يمنحنا فهمًا أعمق لبدايات تشكل الكون وتطوره.
تساؤلات شائعة:
– هل يمكننا رؤية الجانب البعيد من القمر؟
لا، لا يمكننا رؤية الجانب البعيد من القمر بشكل مباشر من الأرض.
– هل الجانب البعيد من القمر مظلم؟
لا، الجوانب الكلية للقمر تشهد نهارًا وليلًا تمامًا، وليست مظلمة بالمعنى الحرفي.
– ما هي أهمية استكشاف الجانب البعيد من القمر؟
استكشاف الجانب البعيد من القمر يوفر فرصًا لدراسة خصائص سطح القمر والتربة القمرية، وقد يساعد في فهم أصل الكون وتطوره.
