مرت صخرة فضائية حديثاً بالقرب من الأرض على مسافة قريبة جداً، حيث كانت عرضها نحو مترين، وهذه المسافة أقرب بخمس مرات من مدار الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS). رغم اقترابها من الأرض بمسافة 4 آلاف كم فقط، لم تشكل أي خطر على الكوكب. إذ إن صخرة الكويكب الفضائي صغيرة جداً ولن تتسبب في أي أضرار إذا اصطدمت بالأرض، لأنها ستحترق في الغلاف الجوي.
ووفقاً لرئيس قسم الدفاع الكويكبي في وكالة الفضاء الأوروبية، سيؤثر المرور القريب للكويكب على مساره بسبب جاذبية الأرض. ويجب أن يكون للكويكب عرض يزيد عن 140 متراً وأن يسلك مداراً قريباً من الأرض ليكون خطيراً.
وحتى الكويكبات الأصغر حجماً يمكن أن تتسبب في دمار واسع النطاق إذا اصطدمت بالأرض. فعلى سبيل المثال، تسبب اصطدام كويكب تشيليابينسك في تحطيم آلاف النوافذ وإصابة العديد من الأشخاص بشظايا الزجاج المتطاير.
لذلك يعمل علماء الفلك بجد لرصد ورسم خريطة للصخور الفضائية القريبة من الأرض وتحليل مساراتها، لضمان أمان الكوكب من الاصطدامات غير المتوقعة. وفي حالة وجود كويكب قد يشكل خطراً، ستقوم وكالات الفضاء العالمية بمحاولة تغيير مساره بواسطة مركبة فضائية مماثلة لمركبة إعادة توجيه الكويكب المزدوجة (DART) التابعة لناسا، التي نجحت في تغيير مسار الكويكب الصغير ديمورفوس في العام الماضي.
