مع تصاعد الاهتمام من قبل وكالات الفضاء الكبرى في العالم بدراسة كوكب المريخ وفحص جميع المعلومات المتعلقة به وببيئته، تأتي أهمية دراسة المعادن على الكوكب الأحمر، التي قد تحتاجها البشرية في حال تحقق مشاريع الاستيطان هناك.
ووفقًا لدراسة جديدة، فإن المعادن الموجودة على المريخ لديها مسارات أقل للتشكل مقارنة بتلك الموجودة على الأرض، على الرغم من أن كلا الكوكبين بدأت فيهما مسارات متشابهة جدًا لتطور المعادن.
قام فريق البحث باستعراض جميع المعادن المريخية التي تم الكشف عنها خلال نصف القرن الماضي، وتوصل إلى أنه يوجد 161 معدنًا فقط على سطح المريخ، وهو رقم قليل نسبيًا مقارنة بعدد المعادن الموجودة على الأرض.
في حين أن البحث السابق توصل إلى 57 آلية لتشكيل المعادن على الأرض، حددت الدراسة الجديدة 20 نمطًا فقط لتكوين المعادن على المريخ.
تشكلت المعادن على كلا الكوكبين من الصهارة المبردة في البداية، وقد يكون النشاط الحراري المائي مسؤولًا أيضًا عن ظهور بعض المعادن الجديدة. ومع ذلك، لم يتم رصد عمليات تنويع كبيرة في المعادن المتواجدة على المريخ، مقارنة بالأرض، وهذا يعني أن أفق التعدين المستقبلي على المريخ محدود.
على الرغم من ذلك، هناك الكثير من المعادن على سطح المريخ وتحته لم يتم استكشافها بعد، وقد يحتمل وجود المزيد من المعادن المفيدة. ومن المهم أن يستمر البحث والدراسات لفهم تكوين المعادن على المريخ والاستفادة منها في المشاريع المستقبلية للاستيطان.
