اكتشاف بكتيريا لانجيلا سكوفيلديكان القديمة تعيد كتابة تاريخ استعمار الأرض

اكتشاف بكتيريا لانجيلا سكوفيلديكان القديمة تعيد كتابة تاريخ استعمار الأرض

اكتشف الباحثون الذين فحصوا مجموعة من الحفريات القديمة والجديدة مؤخرًا أن نوعًا قديمًا من البكتيريا يسمى لانجيلا سكوفيلديكان من أوائل من استعمروا الأرض منذ أكثر من 407 مليون سنة.

لانجيلا سكوفيلديكان هي نوع من البكتيريا الزرقاء التي تشكل جزءًا من عائلة هابالوسيفوناسيا. تطورت هذه الكائنات الحية الدقيقة بين النباتات البرية الأولى في بداية العصر الديفوني.

على الرغم من أن العلماء قد وثقوا البكتيريا الزرقاء لفترة طويلة، إلا أنه لا يُعرف سوى القليل عن كيفية تمكن هذه الكائنات الدقيقة التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي من ترك الماء للعيش على الأرض. ومع ذلك، وجدت دراسة جديدة بقيادة الدكتورة كريستين سترولو ديرين، عالمة الأحياء القديمة في متحف التاريخ الوطني في المملكة المتحدة، وفريقها، أن لانجيلا سكوفيلديكان هي أقدم أنواع البكتيريا الزرقاء المعروفة التي عاشت على الأرض، وهو اكتشاف ساعد في سد الثغرات.

وأوضحت سترولو-ديرين أن هذا الاكتشاف مثير للاهتمام لأنه يوضح وجود البكتيريا الزرقاء الأولى من هذا النوع على الأرض.

حفريات البكتيريا الزرقاء من بين أقدم الحفريات المكتشفة على الإطلاق، حيث يقدر عمر أقدمها بحوالي 2 مليار سنة. تُعرف هذه البكتيريا اليوم باسم الطحالب الخضراء المزرقة وتعيش في البيئات المائية حول العالم، بما في ذلك المحيطات والأنهار، ولكنها تعيش أيضًا على الصخور الرطبة في القارة القطبية الجنوبية والرمال الرطبة.

لعبت البكتيريا الزرقاء دورًا أساسيًا في تاريخ كوكبنا، حيث ساعدت في جعله مضيافًا للحياة المعقدة والتأثير على التطور بشكل عام. من خلال عملية التمثيل الضوئي، ساعدت في إنتاج الأكسجين الذي نحتاجه للعيش، مما أدى إلى حدوث الأوكسجين العظيم منذ حوالي 2.4 إلى 2.1 مليار سنة.

وأضاف الدكتور سترولو ديرين أن البكتيريا الزرقاء من العصر الديفوني السفلي تلعب دورًا هامًا في الطبيعة حتى الآن، حيث تعتبر

All Rights Reserved 2021.
| .