أبهرت حقيبة الأدوات الضائعة العديد من العلماء والفلكيين حول العالم بلمعانها الشديد، حيث تعد واحدة من الأجسام اللامعة في سماء الليل. تم ترصدها لأول مرة من قبل رائدة الفضاء الاحتياطية في وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، ميغان كريستيان، حيث شهدت لحظات افلاتها من يد رائدة الفضاء الأمريكية ياسمين مقبلي خلال مهمتهما في الفضاء. والتقط الفلكي الشهير جوناثان ماكدويل صوراً للحقيبة المفقودة وهي تدور حول الأرض في مدارها الخاص.
تم تصنيف الحقيبة كجزء من النفايات الفضائية الاصطناعية المحيطة بالأرض، حيث تسبقها قطع المكوكات والأقمار الصناعية المتحطمة. وتتواجد في نظام فهرسة القوة الفضائية الأمريكية للأجسام الاصطناعية في المدار بالرمز 58229 / 1998-067WC.
بالطبع، هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها فقدان حقيبة أدوات في الفضاء. في عام 2008، فقدت رائدة الفضاء هايدي ستيفانيشين-بايبر أيضًا قبضتها على حقيبة أدوات أثناء مهمة إصلاح على محطة الفضاء الدولية.
توضح هذه الحوادث الفضائية غرابة الأشياء التي تدور حول الأرض، وكمية النفايات الفضائية الموجودة في المدار. تذكّرنا هذه الحقائب الضائعة بالقصص الشيقة واللحظات الممتعة التي تشتهر بها رحلات رواد الفضاء. فقد قبض الفضائي الراحل بيرس سيلرز على ملعقة أثناء رحلته على مكوك الفضاء ديسكفري STS-121 في عام 2006، والتي وُصِفت لاحقًا بأنها البقعة المفضلة لدى رواد الفضاء. إن هذه الأشياء الغير تقليدية تذكّرنا بسحر الفضاء وتجعل المدار الأرضي مكانًا لا يمكن التنبؤ به.
أسئلة متكررة
هل توجد خطورة من حقيبة الأدوات الضائعة؟
لا، حيث أكد مركز التحكم أن رواد الفضاء بخير وغير محتاجين للحقيبة المفقودة.
هل هو شائع تجمع الأشياء غير المرغوب فيها في المدار الأرضي؟
نعم، يعد تجمع النفايات الفضائية في المدار الأرضي أمرًا شائعًا. ويتضمن ذلك قطع المكوكات المتحطمة والأقمار الصناعية الغير مستخدمة وأدوات رواد الفضاء السابقة.
هل تعتبر حقيبة الأدوات الضائعة حدثًا فريدًا؟
لا، فقد تم في السابق تسجيل حوادث مماثلة لفقدان حقائب الأدوات في الفضاء. فقد فقدت رائدة الفضاء هايدي ستيفانيشين-بايبر حقيبة أدوات خلال عام 2008.
