اكتشف العلماء مؤخرًا ثقبًا أسودًا عمره 13.2 مليار سنة، مما يجعله أحد أقدم الثقوب السوداء في الكون حتى الآن. وقد شارك تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” ومرصد شاندرا للأشعة السينية في هذه الدراسة المثيرة. واعتبر هذا الاكتشاف مفاجئًا بسبب ضخامة حجم الثقب الأسود، حيث يعتبر أضخم بحوالي 10 مرات من الثقب الأسود الموجود في مجرتنا، درب التبانة.
يعتقد العلماء أن الثقب الأسود الضخم قد نشأ نتيجة اصطدام ضخمة من الغاز مع مجرة مجاورة، حيث تولى الثقب الأسود المسؤولية واندمجت المجرتان. تأكد وجود الثقب الأسود من خلال ملاحظات مرصد شاندرا التي سجلت الأشعة السينية الناتجة عن تدفق الغاز نحو الثقب الأسود وتسارعه، مما أدى إلى إضاءته بشكل واضح.
تعتمد الدراسة على تقنية عدسة الجاذبية لتوسيع مجال المراقبة للمجرة UHZ1 وثقبها الأسود، بالإضافة إلى استخدام الضوء القادم من مجموعة مجرات أقرب بكثير، والتي تبعد عنا بمسافة تقدر بحوالي 3.2 مليار سنة ضوئية فقط. هذا يوفر صورة موسّعة للمجرة UHZ1 وثقبها الأسود في الخلفية.
مع إطلاق تلسكوب ويب في عام 2021، أصبح أقوى مرصد فلكي تم إرساله إلى الفضاء على الإطلاق، ويتميز بقدرته على رؤية الكون بالأشعة تحت الحمراء. تلسكوب شاندرا، الذي أطلق في عام 1999، يعتمد على الأشعة السينية في رصد الظواهر الفلكية. ويعبر العلماء عن إعجابهم بما يمكن أن يحققه تلسكوب شاندرا بعد 24 عامًا من إطلاقه.
الأسئلة الشائعة
ما هو الثقب الأسود؟
الثقب الأسود هو منطقة في الفضاء ذات جاذبية هائلة تمتص أي شيء يقترب منها، بما في ذلك الضوء.
ما هو الفرق بين تلسكوب ويب وتلسكوب شاندرا؟
تلسكوب ويب يستخدم الأشعة تحت الحمراء لرصد الكون، بينما يستخدم تلسكوب شاندرا الأشعة السينية.
ما هو عمر الكون؟
يقدر عمر الكون بحوالي 13.7 مليار سنة.
هل يتوقع العلماء اكتشاف المزيد من الثقوب السوداء القديمة؟
نعم، يتوقع العلماء اكتشاف المزيد من الثقوب السوداء القديمة في المستقبل.
