قد لا تكون الصيحة العاجلة التي أطلقها العلماء لوقف تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي قوية قد نجحت، وفقًا لمجلة “نيوزويك”. يقول المدير التنفيذي لمعهد مستقبل الحياة، أنطوني أغيري، إن مختبرات الذكاء الاصطناعي تقوم ببناء أنظمة قوية بشكل متسارع ولا يهتمون بتوفير حلول تجعلها آمنة. يصف أغيري الوضع بأنه “سباق تسلح انتحاري للذكاء الاصطناعي”.
قد صدرت رسالة مفتوحة تحت عنوان “أوقفوا الاختبارات العملاقة لأنظمة الذكاء الاصطناعي”، تحذر من مخاطر أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تتمتع بذكاء تنافسي بشري. وتناشد الرسالة العلماء في جميع أنحاء العالم للتوقف عن تدريب هذه الأنظمة، التي تفوق تقنية “جي بي تي-4” التي أوجدتها شركة “أوبن إيه آي”، والتي تقدم أداءً يضاهي البشر في مجالات متعددة.
من الجدير بالذكر أن الرئيس التنفيذي لشركات “تسلا” و”إكس” و”سبيس إكس”، إيلون ماسك، والمؤسس المشارك لشركة “أبل”، ستيف وزنياك، كانا من بين الأشخاص الذين وقعوا على الرسالة. وعلى الرغم من أنه وقعت عليها 33 ألف شخص، إلا أنه لم يحقق أي تأثير يذكر حتى الآن.
مع اقتراب انتهاء فترة التوقف التي دعا إليها المعهد والتي استمرت لستة أشهر، من المهم أن تواصل المنظمات والمعاهد العلمية العمل معًا لوضع حلول فعالة لتحديات الذكاء الاصطناعي، وضمان أن تتم استخدام هذه التقنيات بطريقة آمنة ومسؤولة، لتعزيز التطور البشري وعزل المخاطر المحتملة.