أوضحت تقارير إعلامية أن الباحثين قاموا بدراسة طيف انبعاث المصادر الراديوية من مراكز المجرات القديمة لتحديد كتلة مجموعات المادة المظلمة حولها. أجرى فريق دولي من علماء الفلك للمرة الأولى قياساً لكتلة “حلقات” المادة المظلمة المحيطة بأكثر من 100 ثقب أسود بعيد، وتوصلوا إلى أن تأثير هذه المادة الغير مرئية على نواة المجرة النشطة لم يتغير على مدى 13 مليار سنة.
نشر الفريق العلمي نتائج الدراسة في مجلة “The Astrophysical Journal” العلمية، حيث أشاروا إلى أنهم لأول مرة قاموا بقياس الكتلة النموذجية للمادة المظلمة التي تحيط بالثقوب السوداء العملاقة في المجرات القديمة منذ حوالي 13 مليار سنة. وأضاف الفريق أن هذه الكتل تزن بين 3 إلى 10 تريليونات مرة أكثر من وزن الشمس، وهذا يتوافق مع قياسات النوى النشطة في المجرات الأقرب إلينا.
وقد توصلت مجموعة من علماء الفيزياء الفلكية من اليابان والصين وإسبانيا، بقيادة البروفيسور نوبوناري كاشيكاوا من جامعة طوكيو، إلى هذا الاستنتاج. تم ذلك من خلال رصد عدد كبير من الكوازارات القديمة (النجوم الزائفة) والتي يعود شكلها إلى ما قبل 13 مليار سنة، أي في بداية عمر الكون.
تمثل هذه النتائج مساهمة مهمة في دراسة الكتلة المظلمة وتأثيرها على بنية المجرات القديمة. تساهم هذه الدراسة في فهمنا لطبيعة المادة المظلمة ودورها في تطور الكون منذ عصوره الأولى.