تعتبر مجرة M83، المعروفة أيضًا باسم NGC 5236، إحدى المجرات الحلزونية الضلعية المذهلة في الكون. قرر علماء الفلك استخدام التلسكوب الفضائي جيمس ويب لتوثيق هذه المجرة واكتشاف مزيد من الألغاز الكونية. وقد ألتقطت الصورة الجديدة بواسطة أداة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة (MIRI) التابعة لجيمس ويب.
تكشف الصورة الجديدة عن مناطق النجوم الكثيفة في مركز مجرة M83 التي تُظهر باللون الأزرق الساطع. كما تظهر المناطق الحمراء المتداخلة الزاهية المغزلية التي تشير إلى الحضانات النجمية، حيث تتشكل مجموعات كبيرة من النجوم الجديدة بشكل نشط.
تظهر البقع البرتقالية والحمراء في الصورة المناطق الغنية بالهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات. إن هذه المركبات التي تعتمد على الكربون تمتص أطوال موجات الأشعة تحت الحمراء التي يرصدها جهاز MIRI بشكل مثالي.
يأتي هذا الاكتشاف كجزء من برنامج التغذية الراجعة في العناقيد النجمية الناشئة خارج المجرة (FEAST)، الذي يهدف إلى فهم تأثير التغذية المرتدة النجمية في تكوين النجوم في المجرات. وتساهم ردود الفعل النجمية في العملية التي يتم فيها خروج المادة والطاقة من النجوم أثناء تشكلها.
من خلال دراسة هذه العلاقة بشكل أعمق، سيتمكن علماء الفلك من تطوير نماذجهم لفهم عملية ولادة النجوم وتطورها بشكل أفضل. تشمل عمليات رصد FEAST ست مجرات مختلفة، وقد تم التركيز في الماضي على مجرة M51.