تسعى شركة سامسونج لتحويل الوحدات المقربة الموجودة ضمن الهواتف الذكية إلى عدسة رئيسية ثانية. تهدف الشركة من هذا التحول إلى تطوير عدسات مقربة صغيرة الحجم وذات دقة عالية، وتحسين ميزاتها مثل HDR ومعدلات إطارات الفيديو، لتكون متوافقة مع العدسة الرئيسية للهاتف.
لتحقق هذا الهدف، تحتاج الوحدة المقربة إلى مستشعر جيد، ومن المعروف أن سامسونج تملك مستشعرات بدقة تصل إلى 200 ميجابكسل مثل ISOCELL HP2 و ISOCELL HP3، وتعتقد الشركة أن هذه المستشعرات مناسبة جدًا لتطبيقها في الوحدات المقربة.
تستخدم بعض الهواتف المستشعرات بدقة 200 ميجابكسل والتي لا تحتوي على عدسة مقربة منفصلة. تمتاز هذه المستشعرات بإمكانية التكبير بنسبة 2x و 4x بنفس الدقة (12.5 ميجابكسل)، وهي نفس الدقة التي يتمتع بها العدسة الرئيسية.
وتحظى هذه المستشعرات بعدد كبير من وحدات البكسل لحل المشكلة، بالإضافة إلى أنها قد تتفوق على المستشعر المنخفض الدقة الذي يستخدم مع العدسة الطويلة في الحالات التي يتم فيها زيادة البعد البؤري للعدسة.
ومن المتوقع أن تقدم سامسونج مستشعرات بدقة 200 ميجابكسل للعدسة المقربة بقدرة تكبير 3x في المستقبل، مما سيتيح تقريب بنسبة 3x و 6x و 12x دون فقدان الدقة.
ويستخدم مستشعرا ISOCELL HP2 و ISOCELL HP3 خوارزمية التعلم العميق Remosaic، التي تعيد ترتيب وحدات البكسل الملونة، بحيث يمكن للمستشعر بدقة 200 ميجابكسل الحفاظ على دقة 12.5 ميجابكسل عند التكبير بنسب 1x و 2x و 4x دون فقدان الدقة.
وبفضل هذه التحسينات، يعمل المستشعران على تحسين جودة التصوير المقرب، وتوفير تأثير Bokeh لفصل الموضوع عن الخلفية بشكل طبيعي.
تأمل سامسونج في أن تلعب العدسات المقربة دورًا هامًا في التصوير الفوتوغرافي للصور الشخصية، حيث تكون عدسات الهواتف الرئيسية واسعة وغير مناسبة للصور الشخصية وتسبب تشوهًا، ولذلك فإن العدسات الأطول هي الدرجة الأفضل في هذه الحالة.
تصبح العدسات المقربة أيضًا أكثر فعالية في إنشاء تأثير Bokeh للصور لفصل الموضوع عن الخلفية، مما يعزز جودة صور البورتريه.
تعتبر هذه الخطط من سامسونج تعكسًا لنهج سوني التي تستخدم عدسات ذات طول بؤري متغير في الكاميرات التقليدية.