تؤكد الأبحاث الحديثة أن مجرة “درب التبانة” تفقد بعض نجومها، حيث يتم طرد بعضها إلى الفضاء بين المجرات. قام فريق من علماء الفلك بدراسة النجوم الهاربة الضخمة، في محاولة لفهم كيفية حدوث هروبهم.
تعمل مهمة مسبار “غايا” على توفير بيانات دقيقة وقوية يمكن للباحثين استخدامها في دراستهم. تعتمد هذه الدراسة على تحليل مجموعة من البيانات التي جمعها مسبار “غايا” إلى جانب بيانات من الكتالوجين الفلكية.
توصل الباحثون إلى أن النجوم الضخمة من النوع “أو” و”بي” هي أكثر النجوم سطوعًا في مجرة “درب التبانة”. تعد هذه النجوم هامة جدًا في علم الفلك، بسبب حجمها الكبير وحيويتها، وكثرة انفجارها على شكل مستعرات أعظم. لذلك، تم تجميع كتالوجات خاصة بهذا النوع من النجوم.
أ- س:
لماذا تشكل النجوم الضخمة نسبة عالية من النجوم الهاربة في مجرة “درب التبانة”؟
ج:
توجد نظريتان متنافستان لتفسير النجوم الهاربة. النظرية الأولى هي سيناريو الطرد الديناميكي (DES)، والتي تفترض وجود تفاعلات ديناميكية تؤدي إلى طرد النجوم الضخمة من مجرة “درب التبانة”. أما النظرية الثانية، فتُسمى سيناريو المستعر الأعظم الثنائي (BSS)، والتي تعتبر أن النجم المتبقي يحصل على الطاقة الكافية للهروب من قوة جاذبية المجرة. بالإضافة إلى ذلك، قد تحدث مواجهات بين النجوم الثنائية والنجوم المفردة، تؤدي إلى هروب النجوم الضخمة.
أ- س:
أيهما أكثر احتمالًا بحسب الدراسة، سيناريو الطرد الديناميكي أم سيناريو المستعر الأعظم الثنائي؟
ج:
توصل الباحثون إلى أن النسبة المئوية الأعلى والسرعات الأعلى الموجودة في النجوم الهاربة من النوع “أو”، تؤكد أن سيناريو الطرد الديناميكي هو الأكثر احتمالًا.
تساهم الدراسات الحديثة في فهم أفضل لظاهرة هروب النجوم الضخمة في مجرة “درب التبانة”. ومن المفترض أن تؤدي هذه الأبحاث إلى استكشاف المزيد من الأسباب والميكانيزمات التي تؤدي إلى حدوث هروب النجوم في عالم الفلك.
المصدر: astronomysource.com