لاحظ علماء الفلك وجود نجم يشبه الشمس يتعرض للتمزيق والاستهلاك بشكل متكرر من قبل ثقب أسود يبعد عنا نحو 500 سنة ضوئية. يُعتبر هذا الحدث الدرامي توليدًا لدفقات قوية من المادة والطاقة في الفضاء.
تم اكتشاف هذا النجم الذي يعرف بـ “نجم الشمس المشتري” بواسطة مرصد حلقة درب التبانة الدولي (ALMA)، وهو مرصد راديو يستخدم لدراسة التكوين النجمي والتطور الكوني. تم الكشف عن أن النجم يواجه مصيرًا محتمًا تحت تأثير الثقب الأسود القوي الموجود بالقرب منه.
تتم عملية التمزيق والاستهلاك للنجم عن طريق الجاذبية الهائلة للثقب الأسود. عندما يقترب النجم بما فيه الكفاية من الثقب الأسود، تتم قوة الجاذبية سحب النجم بالقوة نحو الثقب الأسود. هذا يؤدي إلى تمزيق النجم وسحب جزيئاته ومواده نحو الثقب الأسود.
بالإضافة إلى الدفقات القوية، يتم توليد طاقة هائلة أثناء عملية انضغاط المادة في جوار الثقب الأسود. تتحول هذه الطاقة إلى إشعاع دولفيني قوي يمكن رصده من قبل المراصد الفلكية على الأرض.
تُعد هذه الدراسة الأولى التي تكشف عن وجود نجم يتم تمزيقه واستهلاكه بواسطة ثقب أسود قريب من الأرض. تسهم هذه الدراسة في فهمنا المزيد من عمليات التكوين النجمي ودور الثقوب السوداء فيها.
تواصل الدراسات المستقبلية على هذا النجم المتمزق لمزيد من الاستكشاف والتحليل. قد تساهم هذه الأبحاث في رسم صورة أكثر دقة لما يحدث في المجرات البعيدة وأنظمتها الفلكية المعقدة.
