تمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا من كشف النقاب عن سديم السرطان، وهو البقايا البراقة لانفجار نجم، الذي أضاء السماء لمدة تقارب الألف عام. بفضل حساسية ودقته، تمكن العلماء من تحديد تركيبة المادة الملقاة من الانفجار، مما قد يساعد في الكشف عن نوع الانفجار الذي أدى إلى تشكل هذا السديم الجميل.
يعمل فريق من الباحثين حاليًا على فهم أصول سديم السرطان ومعرفة المزيد عنه. وبحسب ناسا، يجب على المشاهدين البحث عن “قلب النجم النابض” في الصورة، ومن ثم متابعة الخصلات التي تتجه نحو النقطة الساطعة في المركز. بعيدًا عن القلب، يمكن تتبع شرائط الإشعاع البيضاء الرفيعة، والتي توضح بنية المجال المغناطيسي للنجم النابض وتشكل السديم.
يجدر بالذكر أن تلسكوب جيمس ويب ليس الأول الذي يتمكن من التقاط صور لسديم السرطان. حيث قام تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا بذلك أيضًا في عام 2005. ومع ذلك، يتميز جيمس ويب بالقدرة على رؤية الأشعة تحت الحمراء، مما يمنحه رؤية واضحة وتفصيلية للانفجار النجمي.
من الجدير بالذكر أن تم رسم خريطة دقيقة لانبعاثات الغبار في المناطق الوسطى من سديم السرطان باستخدام تلسكوب جيمس ويب لأول مرة، مما يسهم في توضيح هياكله الداخلية بشكل أفضل. يبعد سديم السرطان عنا بمسافة تقدر بـ 6500 سنة ضوئية، ويمتد عرضه لمسافة 11 سنة ضوئية، مع توسعه بسرعة تصل إلى 930 ميلاً في الثانية.
FAQ:
Q: ما هو سديم السرطان؟
A: سديم السرطان هو بقايا انفجار نجم تشكلت منذ ما يقرب من 1000 عام، ويضيء السماء بسطوع يمكن رؤيته على الأرض من على بُعد 6500 سنة ضوئية.
Q: ما هي أهمية استخدام تلسكوب جيمس ويب في رؤية سديم السرطان؟
A: يمكن لتلسكوب جيمس ويب رؤية الأشعة تحت الحمراء، مما يوفر رؤية واضحة وتفصيلية للانفجار النجمي وتركيبة المادة التي تشكل السديم.
