رصد علماء فلك للمرة الأولى “فقاعة من المجرات”، وهي كتلة ضخمة الحجم تعود نشأتها إلى العصور الأولى للكون، قبل نحو 13.8 مليار سنة. الفقاعة تقع في الكون القريب على بعد 820 مليون سنة ضوئية من مجرة درب التبانة. تعتبر الفقاعة “صدفة كروية مع قلب” تتكون من مجموعة كبيرة من المجرات محاطة بفراغ كبير ومجموعات كبيرة أخرى من المجرات وخيوط مجرية.
تشير الدراسة إلى أن هذا الاكتشاف يعزز الظاهرة التي اشتَغَلَ عليها العالِم جيم بيبلز في سنة 1970 والتي تتعلق بالعمليات الجارية في الكون البدائي وتأثيرها في إنشاء الفقاعات الكونية. بعد انفجار الانفجار الكبير، تجمدت الفقاعات وشهدت نموًا مع توسع الكون.
اكتشفت الفقاعة الجديدة “هو أوليلانا” بالصدفة، وقد أتاح ذلك وضع تصوّر ثلاثي الأبعاد لشكل الفقاعة وتحديد موقع أرخبيلات المجرات التي تتكون منها. يساهم هذا الاكتشاف في فهم قيمة ثابت هابل، الذي يحدد معدل توسع الكون، ويؤكد الاحتمال الأول للقيمة المقاسة في الكون القريب.
يتوقع العلماء استمرار مغامرة اكتشاف فقاعات أخرى باستخدام أدوات مثل التلسكوب الفضائي الأوروبي إقليدس والتلسكوب الراديوي الكبير “إس كاي إيه” الذي يجري بناؤه في جنوب إفريقيا.