أصدرت إدارة السيبرانت في الصين مسودة تنظيمات تهدف إلى التحكم في تقنية الذكاء الاصطناعي الإنتاجي. تأتي هذه الخطوة بعد تراجع الصين خلف منصة ChatGPT التابعة لـ OpenAI وهي محاولة لتنظيم صناعة نمت بسرعة وجذبت تحذيرات من قيادات التكنولوجيا الرائدة. تتطلب التنظيمات الجديدة من الشركات تسجيل منتجات الذكاء الاصطناعي لديها وتقديمها لتقييم الأمن قبل إصدارها للجمهور. تغطي التنظيمات جميع جوانب الذكاء الاصطناعي الإنتاجي، بدءًا من التدريب إلى التفاعل مع المستخدم. يجب أيضًا على الشركات التأكد من عدم تشجيع ذكاء الاصطناعي الخاص بهم على الأفعال التي “تهدد السلطة الحاكمة” أو “تضر بالوحدة الوطنية”، أو تشجع على الإباحية والإرهاب والتطرف والتمييز والعنف.
بموجب التنظيمات، سيتعين على شركات التكنولوجيا أن تتحمل مسؤولية مصادر بيانات التدريب المسبق لضمان أن المحتوى الذي يتم إنتاجه يعكس “القيم الأساسية للشيوعية”. علاوة على ذلك، يجب ألا يتم استخدام البيانات الشخصية كمواد تدريب للذكاء الاصطناعي الإنتاجي، ويجب على المستخدمين تأكيد هويتهم قبل استخدام المنتج. سيواجه المخالفون للتنظيمات غرامة تتراوح بين 10،000 و100،000 يوان (1،454 إلى 14،545 دولار) وقد ييتعرضون لتحقيق جنائي
تمثل تقنية الذكاء الاصطناعي الإنتاجي تحديًا للحزب الشيوعي الصيني الذي يشعر بالحذر تجاه المحتوى السياسي الحساس الذي يتم إنتاجه بواسطة نماذج لغوية كبيرة الحجم. وتتوفر منصة ChatGPT التي يتم تقييدها في الصين على ملايين نقاط البيانات، بما في ذلك حول موضوعات حظرتها بكين. قد تشكل تنظيمات بكين تحديًا لشركات مثل بيدو وألي بابا، حيث قد لا تتوافق منتجاتها مع المعايير المطلوبة. وقد لا تفرض الجهات التنظيمية القواعد بدقة في البداية ولكنها قد تقرر معاقبة شركة معينة أو فرض القواعد بشكل أكثر اتساعًا لاحقًا.