يعمل العلماء حاليًا على دراسة حياة الكائنات الحية على كوكب الأرض، والتي تحمل العديد من الأسرار. ومن بين هذه الأسرار، يحاولون تحديد هوية الكائن الأقل عمرًا على الكوكب.
وعلى الرغم من عدم التوصل إلى هوية هذا الكائن بشكل قاطع حتى الآن، إلا أن الذبابة مايو تشتد منافستها لنيل هذا اللقب.
تتكاثر الذبابة مايو وتفقس بيضها تحت الماء، وتعيش في هذه البيئة لمدة عامين حتى تصبح جاهزة للمراحل الأخيرة من حياتها. تحدث مرحلة التزاوج في هذا الوقت، ثم تموت.
تعتمد الذبابة في هذه المرحلة على مخزون الطاقة الذي تمتلكه من الفترة التي عاشت فيها تحت الماء. فهي لا تمتلك أجهزة هضمية في هذا الوقت.
تستغل الذبابة الإناث الفراغ الناتج عن عدم وجود جهاز هضمي لتخزين البيض داخل أجسادهن. فهم يمكنهن حمل ما يصل إلى 1000 بيضة، وأحيانًا يصل هذا العدد إلى رأس الذبابة.
كما تواجه الذبابة مايو تهديدات حيوية. فمثل الكائنات الحية الأخرى على الكوكب، تواجه تهديدات الافتراس التي تجبرها على إنتاج المزيد من البيض للحفاظ على نسلها وحمايتهم حتى يصلوا إلى مرحلة البلوغ والتكاثر.
أظهرت أحفورات الذبابة مايو القديمة أنها تعيش بنفس الطريقة وتفصيلات حياة ذبابات اليوم. ولم يتغير تكوينهم كثيرًا على مر الزمن.
تسعى الذبابة مايو اليوم لتطوير قدرتها على استثمار المزيد من الوقت تحت الماء للحصول على الغذاء والتكاثر ووضع البيض وحمايته.
