اكتشف الباحثون مؤخرًا أن جو كوكب الزهرة القاسي وغير المضياف يحتوي على طبقة رقيقة من الأكسجين الجزيئي، على الرغم من سمية الهواء وسخونته الشديدة. تمكن العلماء من الاكتشاف بهذه الدقة العالية بفضل استخدام مرصد الستراتوسفير لعلم الفلك بالأشعة تحت الحمراء (SOFIA)، وهو تلسكوب مثبت على طائرة بوينج 747 التي تابعة لناسا.
توصل الفريق الألماني المكون من علماء الفيزياء الفلكية إلى هذا الاكتشاف عن طريق دراسة البيانات الواردة من SOFIA في 17 موقعًا مختلفًا في الغلاف الجوي للكوكب، سواء في جانب النهار أو الليل. وتم اكتشاف الأكسجين الجزيئي في جميع هذه المواقع.
يجب الأخذ في الاعتبار أن الأكسجين الجزيئي الموجود في جو كوكب الزهرة لا يشبه الأكسجين الذي نتنفسه على الأرض. فالأكسجين الجزيئي يتكون من ذرات أكسجين مفردة غير مرتبطة، مما يعني أنه غير صالح للتنفس. إذا حاولنا أن نتنفسه، فإنه سيتفاعل مع الأنسجة في رئتينا ولن يتمكن من دخول الدورة الدموية.
هذا الاكتشاف يعتبر تطورًا مهمًا في دراسة كوكب الزهرة، الذي كان يحظى بقدر أقل من الاهتمام العلمي مقارنةً بجاره المريخ. وبفضل المهمات المقبلة التي ينوي إطلاقها كل من وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، فإننا سنتعلم أكثر عن هذا الكوكب المثير للاهتمام في المستقبل القريب.
الأسئلة الشائعة:
ما هو SOFIA؟
إنه مرصد يعمل بالأشعة تحت الحمراء يوجد على متن طائرة بوينج 747 التابعة لناسا.
ما هو الأكسجين الجزيئي؟
إنه غاز يتكون من ذرات الأكسجين غير المرتبطة ببعضها البعض.
هل يمكننا التنفس على كوكب الزهرة؟
لا، لأن الأكسجين الجزيئي المتواجد في جو كوكب الزهرة غير صالح للتنفس.
ما الذي يشير إليه اكتشاف الأكسجين الجزيئي في جو كوكب الزهرة؟
يشير الاكتشاف إلى أن هناك ما يزال الكثير يتعين على العلماء أن يتعلموه عن هذا الكوكب المثير للاهتمام.
مصدر: [المصدر الأصلي للخبر](https://nationalgeographic.com)