أفادت تقارير إعلامية أن العلماء الروس طوروا أسلوبا يسمح لهم بالتلاعب بعمل الدماغ أثناء تطور التنافر المعرفي وتحديد مراحله المختلفة وكيفية اتخاذ الشخص لخيار صعب بين البدائل.
بحسب تقرير صادر عن “مدرسة الاقتصاد العليا” الروسية، يسمح هذا الأسلوب باستخدام بروتوكول الإنترنت عالي التردد، حيث يمكن تنشيط أو قمع مناطق الدماغ المشاركة في التنافر المعرفي بالتناوب، وتغيير الفترات الزمنية لتحفيزه تدريجيا.
وأشارت الباحثة في المدرسة، ألينا دافيدوفا، إلى أنه بعد فهم متى يتمكنون من كبح تغيير التفضيلات، سيتم تحديد الوقت الدقيق لتسجيل التعارض عند الاختيار بين البدائل الأولية ولحظة إعادة التقييم.
يعتبر التنافر المعرفي صراعًا بين اختيارات الشخص أو آرائه أو تفضيلاته، ويؤدي ذلك إلى حالة من التوتر والانزعاج. ويتكون من عدة مراحل، وهي تحديد الصراع وتحقيق السيطرة المعرفية ومعالجتها، وترميز التفضيلات من قبل الدماغ وتوحيد التفضيلات المتغيرة.
قام الباحثون في المدرسة بدراسة هذه العمليات لعدة أعوام واقترحوا استخدام أنظمة التحفيز المغناطيسي العابرة للجمجمة لدراسة طبيعة التنافر المعرفي وتطوير أساليب تتبع تغير وظائف الدماغ في مراحل تطور الصراع الداخلي.
على الجانب الآخر، قدم علماء الأعصاب نسخة محسنة من الأسلوب السابق، حيث يسمح بالتحكم في عمل مناطق الدماغ المشاركة في التنافر المعرفي والتأثير عليها في فترات زمنية محددة. ويمكن تحديد الخلايا المشاركة في هذه العملية بدقة واضحة، وكذلك توضيح الحدود بين المراحل المختلفة للتنافر المعرفي.
ويعتقد المؤلفون أن فهم ديناميكيات التنافر المعرفي سيساعد في فهم أفضل لتأثيراته الجسدية والنفسية، وهذا سيعتمد أيضًا على فهم الصراع الداخلي ومشكلة اتخاذ القرارات.
