ابتعاد القمر عن الأرض وتأثيراته المحتملة

ابتعاد القمر عن الأرض وتأثيراته المحتملة

قالت الجمعية الفلكية بجدة إن القمر يتحرك ببطء تدريجياً بعيداً عن الأرض بمعدل حوالي 3.8 سم في السنة. هذا التحرك البطيء سيؤدي في المستقبل إلى ابتعاد القمر بشكل كبير عن الأرض. وعندما يبتعد القمر، تضعف جاذبيته على الأرض، مما يؤدي إلى تباطؤ دوران الأرض حول محورها. في الوقت الحالي، يبلغ طول اليوم 24 ساعة، لكن في الماضي كان اليوم أقصر بكثير، حيث كان يبلغ حوالي 16 ساعة عندما كان القمر أقرب إلى الأرض.

ومن المتوقع أن يستمر طول اليوم في الزيادة مع استمرار ابتعاد القمر عن الأرض. وتشير التقديرات إلى أنه في حوالي 200 مليون سنة في المستقبل البعيد جدًا، سيكون طول اليوم 25 ساعة. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن هذا مجرد تقدير، حيث أن معدل ابتعاد القمر عن الأرض ليس ثابتًا ومن الممكن أن يتغير في المستقبل.

بالإضافة إلى ذلك، سيترتب على ابتعاد القمر عن الأرض عدة تأثيرات أخرى. ستصبح حركة المد والجزر أضعف، وستتأثر قوة المجال المغناطيسي للأرض. قد يتغير مناخ الأرض وتصبح ظواهر جوية متطرفة أكثر شيوعاً، مثل الأعاصير.

علاوة على ذلك، تساعد جاذبية القمر في استقرار دوران الأرض وميلها، وعندما يبتعد القمر عن الأرض ستضعف تأثيرات الاستقرار هذه، مما قد يؤدي إلى زيادة حدوث الظواهر الجوية المتطرفة.

وتساعد جاذبية القمر أيضًا في حماية الأرض من الكويكبات والمذنبات، وعندما يبتعد القمر ستضعف هذه الحماية ويمكن أن يزيد من خطر حدوث اصطدام كبير على الأرض.

على العموم، ستكون لابتعاد القمر عن الأرض تأثيرات هامة على الكوكب، لذا من المهم متابعة دراسة حركة القمر وتأثيراته على الأرض لنتمكن من فهم التغيرات القادمة والاستعداد لها بشكل أفضل.

All Rights Reserved 2021.
| .