كشف باحثون أخيرًا عن مخطوطة مخفية على قطعة ورق رقيقة معاد تدويرها، يعتقدون أنها كتبت بواسطة العالم الرياضيات والفلك اليوناني الشهير كلوديوس بطليموس. وتمكن فريق من الباحثين في جامعتي السوربون ونيويورك من كسر الشفرة التي تضمنها النص والتي تفسر تفاصيل تصميم واستخدام أداة مراقبة فلكية قديمة.
وفقًا لمجلة “نيوزويك”، واجه الباحثون صعوبة كبيرة في معالجة الصفحات التي كانت تفترض أن تكشف الكتابة، حيث تلوثت بلون بني غامق بسبب عملية المعالجة الكيميائية. وقام العلماء بتحليل مفصل للمخطوطة في عام 2020 باستخدام تقنيات التصوير المتعدد الأطياف، ونجح الخبراء في قراءة وصف لأداة فلكية تسمى “منظار النيازك”، ولكن تفاصيل تصميمها لا تزال غير معروفة.
تتألف المخطوطة من جزئين؛ الجزء الأول يقدم وصفًا مفصلًا لكيفية صنع الأداة المحددة، بينما يتطرق الجزء الثاني إلى طرق استخدامها.
من المثير للاهتمام معرفة أن هذه المخطوطة تتعلق بالعلماء الذين سبقونا بآلاف السنين، وأنهم استخدموا أدوات مراقبة فلكية متطورة في العصور القديمة. قد يساعد هذا الاكتشاف الجديد على إلقاء المزيد من الضوء على الممارسات القديمة للعلماء ورؤيتهم للكون.
بعد هذا الكشف المذهل، من المرجح أن يستمر العلماء في دراسة هذه المخطوطة وفهم تصميم الأداة الفلكية بشكل أفضل، مما قد يساهم في توسيع معرفتنا عن التقنيات القديمة في مجال علوم الفلك.