اكتشاف إشارات محيرة في الفضاء الخارجي على كوكب K2-18b

اكتشاف إشارات محيرة في الفضاء الخارجي على كوكب K2-18b

كشف مسبار الغلاف الجوي للكوكب K2-18b عن وجود إشارات محيرة في الفضاء الخارجي. وكشف بحث منشور في مجلة “The Astrophysical Journal Letters” عن وجود ثاني أكسيد الكربون والميثان في هذا الكوكب. توقع العلماء سابقًا وجود غلاف جوي غني بالهيدروجين على هذا الكوكب المحيطي.

كما كشفت الملاحظات عن وجود تلميح محير لجزيئات الكبريتيد ثنائي الميثيل، وهو التوقيع البيولوجي الذي يُعتقد أنه قد يتم اكتشافه في عوالم جديدة. في الأرض، يتم إنتاج كبريتيد ثنائي الميثيل فقط عن طريق الحياة.

يؤكد الباحثون على أهمية احتساب البيئات المتنوعة الصالحة للسكن عند البحث عن الحياة في الفضاء الخارجي. وأن عوالم هيسيان الأكبر حجمًا تعتبر أكثر ملاءمة لملاحظات الغلاف الجوي من الكواكب الصخرية الأصغر.

إن كوكب K2-18b مختلف تمامًا عن الأرض في الكثير من الجوانب، إذ يُعتبر أثقل بكثير وأكبر حجمًا. كتلته تعادل حوالي 8.6 كتلة أرضية ويُعتقد أن نصف قطره يبلغ 2.6 قطر أرضي. يدور الكوكب حول نجم قزم أحمر بشكل قريب جدًا مرة كل 33 يومًا.

وعلى الرغم من ذلك، تعتبر النجوم القزمة الحمراء أكثر برودة وقتامة من الشمس، مما يجعل K2-18b يتلقى إشعاعًا نجميًا مشابهًا للأرض.

النتائج الأولية لتقييم كوكب K2-18b في عام 2020 أظهرت قابلية السكن “ممكِنة”. وتم تحديد K2-18b كعالم هيسيان محتمل في عام 2021.

يجب أن تكون ملاحظات تلسكوب جيمس ويب الفضائي القادمة قادرة على تأكيد وجود جزيئات كبريتيد ثنائي الميثيل في الغلاف الجوي لكوكب K2-18b بمستويات عالية.

باستخدام أدوات NIRSpec وNIRISS لتلسكوب جيمس ويب الفضائي، شاهد العلماء K2-18b وهو يدور حول نجمه المضيف. ثم قاموا بدراسة تغيرات ضوء النجم بسبب مرور الكوكب وتغيراته في الغلاف الجوي.

أظهر التحليل وجود جزيئات الكربون وثاني أكسيد الكربون والميثان في الكوكب الخارجي. وعلى الرغم من ذلك، تعد الملاحظات غير كافية لتحديد ما إذا كان K2-18b صالحًا للسكن. ولذلك فإن الباحثين بحاجة إلى المزيد من البيانات للتأكد.

توضح النتائج قدرة تلسكوب جيمس ويب الفضائي على اكتشاف البصمات الحيوية في الكواكب الخارجية، وهذه خطوة مهمة نحو البحث عن الحياة على كواكب أخرى.

All Rights Reserved 2021.
| .