توصلت دراسة حديثة صادرة عن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” ومرصد شاندرا للأشعة السينية إلى اكتشاف ثقب أسود يُعتقد أنه الأقدم في الكون حتى الآن. يعتبر هذا الاكتشاف فرصة رائعة لفهم تطور الكون وتشكيله على مر العصور.
ووفقًا لهذه الدراسة، يمتد عمر هذا الثقب الأسود إلى 13.2 مليار سنة، وهو في نفس الوقت يبلغ عمر الكون 13.7 مليار سنة. وبالتالي، يمثل هذا الثقب الأسود نافذة لاستكشاف مراحل تشكيل الكون الأقدم وتطوره.
بحسب العلماء، يُعتبر هذا الثقب الأسود “هائل الحجم”، حيث يتجاوز حجمه بنحو 10 مرات الثقب الأسود الموجود في مجرتنا درب التبانة. وتشير التقديرات إلى أن وزنه يتراوح بين 10 إلى 100 في المائة من كتلة جميع النجوم في مجرته.
يرى الباحث بريامفادا ناتاراغان من جامعة ييل الأمريكية، والمشارك في هذه الدراسة، أنه ما زال من المبكر جدًا الجزم بأن الكون يحتوي على ثقب أسود بهذا الحجم الهائل. هذا الاكتشاف يدفع الباحثين إلى الاستمرار في دراسة الثقوب السوداء وفهم تأثيرها على التكوين الكوني.
الأسئلة المتكررة (FAQ)
ما هو الثقب الأسود؟
الثقب الأسود هو منطقة في الفضاء تتميز بكثافة عالية جدًا وجاذبية هائلة. لا يمكن لأي شيء، حتى الضوء، الهروب من جاذبيته. ينشأ الثقب الأسود عندما تنهار نجمة ضخمة جدًا تحت نفسها وتنغمر في نفق زمني. يتسبب الثقب الأسود في انحناء الزمكان واضطرابات في تدفق الزمن.
ما هي أهمية الاكتشاف الجديد للثقب الأسود؟
يعتبر اكتشاف هذا الثقب الأسود الأقدم في الكون فرصة رائعة لفهم تطور الكون وتشكيله على مر العصور. قد يساهم هذا الاكتشاف في توضيح الألغاز المتعلقة بتكوين الكون وتحديد العمر الذي يمتد إليه الكون.
هل الثقب الأسود يمكن أن يشكل تهديدًا للكوكب الأرض؟
لا، لا يشكل الثقب الأسود تهديدًا مباشرًا للكوكب الأرض. إنه يبعد بعيدًا جدًا عنا ولا يوجد أي خطر من امتصاصه للكوكب الأرض.