استخدم فريق من علماء الفلك تقنية صعبة لاكتشاف مجرة بعيدة المنال عمرها 11 مليار سنة باستخدام تلسكوب هابل الفضائي. عادة ما يراقب علماء الفلك المجرات باستخدام الضوء الذي تنبعث منها، حيث تنتج المجرات موجات ضوئية عبر الطيف الكهرومغناطيسي بأكمله، وتستطيع التلسكوبات المختلفة مراقبة هذه الأجسام الكونية بأطوال موجية مختلفة من الضوء لتكوين صورة كاملة.
ومع ذلك، عندما تقع مجرة على نفس خط الرؤية مع مصدر آخر للضوء الساطع، فهناك طريقة أخرى لمراقبة تلك المجرة. عندما يمر الضوء عبر مجرة خلفية نحو مجرة أمامية، فإن الغاز والغبار في المجرة الأمامية سيمتص بعض الأطوال الموجية للضوء الخلفي. فبالنظر إلى الفجوات في الضوء المنبعث من المجرة الخلفية، يمكن لعلماء الفلك معرفة المزيد عن مسار الضوء على طول الطريق إلى التلسكوب.
اكتشف الفريق العديد من المجرات الممتصة من خلال تحليل الضوء الصادر من النجوم الزائفة الحمراء، ولكن لا يزال هناك تحدي كبير في البحث عن الضوء الناتج عن تلك المجرة نفسها. تشير الملامح التي وجدت في الضوء المفقود إلى وجود غبار في المجرة الأمامية، ويشبه هذا الغبار الذي يراه العلماء في مجرة درب التبانة وأحد المجرات المجاورة.
يعتزم الفريق إعادة زيارة هذه المنطقة باستخدام أدوات أخرى، بما في ذلك التلسكوب البصري الشمالي، للبحث عن مزيد من المعلومات حول هذه المجموعة المجرية وربما رؤية المجرة الممتصة بشكل أوضح.
